الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله –
لا أرى أن الثقافة الجزائريّة تتّجه لتكوين ثقافة أصلية، مستمدّة من القيم المتكونة من عبقرية تاريخ أعماق هذا الشعب المسلم منذ ثلاثة عشر قرنا. فثقافتنا اليوم أولا لا ينطبق عليها مصطلح الثقافة؛ لأنها لا تمتُّ إليها بصلة، لاستيرادها مبادئ ثقافتها من الخارج. و عليه يستحيل تسميتها ))ثقافة أصيلة (( ويستحيل أيضا اأن تكون حضارة بهاته الطريقة ، فالثقافة تُصنع في معاهد متمسكة بالقيم الأصيلة . في وطن معيّن مثل الوطن الجزائري ، والمتصلة في جزئياتها و كلياتها بمراحل تاريخ الوطن المعني مثل الجزائر .
أمَّا اذا استوردنا بضاعة من الخارج ، سواء أكان عليها طابع انجليزيّ أو ألمانيّ أو روسي)سوفياتيّ (،أو أي طابع آخر فهذا لا يمكن[ِ نعدّه من قبيل الثقافة].
لماذا؟
لأن وظيفة الثقافة ليست تكوينا فقط أو إمكانيات مهنية [ليس إلا] ، فمثلا أن نتكلم العربية أو الفرنسية أو نباشر عمليات طبية اأو صيدلية ، هذه ليست ثقافة ، ذلك أن دور هذه الأخيرة اأكبر و أعلى بكثير. إن دور الثقافة هو تكوين شخصية فرد ممتازة.
ولعل هذا الكلام بحاجة الى مزيد إيضاح:
أولا في صفاتها العامة ، ثقافة مجتمع ما ليست مقدار علم يحمله أو إمكانيات مادية يمتلكها .إن الثقافة غير ذلك تماما. إنها تبرز علامة خاصة في المجتمع و في الفرد ، بحيث لما نرى هذا الأخير نقول :هذا الإنسان يمثل الثقافة الإسلامية.
فمثلا هاته الفئة من الشباب الموفّق إن شاء الله ،أراها تمثل مجتمعا إسلاميا مطبوعا بثقافة إسلامية اأصلية غير مستوردة. و أشعر بهذا بمجرد ما أارى هذه الفئة ، حتى ولو كنت أبسط مما أنا عليه من الخبرة و التجربة.
بينما أرى الشباب الجزائري الجامعي ، أرى الشباب واقفين على هاوية ،لا يمتّون بصلة للثقافة الإسلامية ، هذا بقطع النظر[عن انتمائهم للإسلام].2 و هذا مجرد قول مقبول مفهوم ظاهريا في سلوك هؤلاء الأفراد.
ولكن الأغرب من هذا – ولرّبما أصدمكم بهذه الحقيقة – إن قلت أان هؤلاء الشباب لا يمتون بصلة إلى الثقافة المزعوم أنها تتمثل فيهم و هي الثقافة الغربية.
فهم لا يدركون شيئا عنها، هم على هامش الثقافة، بل انه لا ثقافة لهم ، اذا يصدق فيهم قول الباري سبحانه وتعالى:{مًذَبْذِبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاَءِ وَلاَ إِلَى هَؤُلاَءِ وَمَنْ يُضْلِلِ الله فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً}{النساء:143}3، هذا أولا.
ثانيا: من الحقائق الكبرى التي يجلّيها لنا اختبار المفهوم الثقافي في الشعوب المتحضرة، والتي نعترف أنها كذلك كفرنسا وإنجلترا وإيطاليا، أنه إذا وضعنا سلم القيم الحضارية أو الثقافية؛ حيث في أسفل السلم رقم الصفر”0″و أعلاه “مائة100″، مثل درجة الحرارة، وطبعا يجب أن نصعد على هذا السلم من “الصفر”، حيث ينسجم هذا الأخير مع طبقة الرعاة مثلا. وبالمناسبة أنا لا أحتقر هذه الطبقة، وإنما ذكرتها تماشيا مع التحليل. دعنا نقول عمال النظافة مثلا.
وبالعودة إلى سلم القيم الحضارية أو الثقافية إذا وضعنا “الصفر” في طبقة عمال النظافة، ونضع رقم “المائة” في طبقة العلماء الأجلاء، فإننا سنكتشف أن سلم القيم يمتد تصاعديا من القاعدة الى القمة .
لكن وبينما نحاول وضع سلم القيم في مجتمع إسلامي تتجلى فيه صور التحضر الغريب الذي ذكرناه آنفا وأعني بهذا المجتمع الاسلامي المستورد لثقافته وحضارته، لنرسم له سلم القيم الثقافية يجب أن نقلب سلمنا رأساً على عقب، أي الصفر من الأعلى والمائة من الأاسفل؛ لماذا؟ ذلك ليس صدفة، وقد يندهش الإنسان في البداية، وربما يكون الموقف مهولاً، ولكن بنظرة فاحصة يتبين أننا ببساطة نطلق مصطلح ((الثقافة)) على غير المثقف؛ كيف هذا؟
لنلاحظ العملية من وجهها السببي لا من نتائجها:
إنّ الإنسان الذي نطلق عليه مصطلح ((مثقف)) هو ذلك الذي نراه يوميا عند مرورنا بشارع ((روميشلي))، حيث نرى الجامعة. هذا هو ((المثقف)) في بلادنا وفي تونس ومصر، وهذا هو كلامنا اليومي. وكنت أقول لكم: إن هذا الانسان يعيش على هامش الثقافات، فليس له حظ في الثقافة الغربية؛ لماذا؟
الجواب على هذا السؤال من زاويتين:
أما من زاوية الثقافة الإسلامية فتستعين في الإجابة بتصريحه هو نفسه، إذ يقول: اأنا لا اأهتم بهاته الخرافات وهذه التخلفات، وتصريحه هذا فيه الكفاية من الدلالة، و لا يلزمنا أن نأخذ حججا جديدة. يقول الله تعالى: {شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ}4 (التوبة:17) .
و أما من زاوية الثقافة الغربية فإننا سنسوق تحليلا يساعدنا في اكتشاف نصيب هذا الإنسان في هذه الثقافة:
أقول: إن مركبات الثقافة أربعة فصول، و لن أشرح في هذا الموضوع كل التفاصيل، و لكن سأكتفي بذكر قاعدة لتفهموا ما أصبو إليه، على أن أشرحها في فرصة أخرى سانحة.
ليست وظيفة الثقافة إعطاء شهادات للأفراد، بل وظيفتها ربط الفرد بالمجتمع، و تحديد وظيفته و غاياته في مجتمعه. و إن ربط الفرد بالمجتمع لا يمكن أن يقوم إلا على أساس أخلاقي5. وعليه فمبدئيا اذا كلفنا مثلا بوضع مخطط لبرنامج ثقافي فإننا سنعتمد فيه على أربع مركبات أساسية:
الأول: أخلاقي. فالمجتمع الذي تكون بطريقة واحدة؛ وباعتباره كتلة اجتماعية شعر بوحدة الغاية والمصير، لا بد له اأن يتخذ نوعا من الانسجام التلقائي الآلي مثل انسجام الأشكال، إنه انسجام في الصور بعد انسجام في الجوهر.
فالثاني إذن هو الانسجام في الصور: وهذا الانسجام يترتب غالبا عن قيم نسميها بالجمالية “Esthétique”، بحيث إذا جلست بالقرب من اأخي فإننا لا نشعر بالنشوز تجاه بعضنا البعض، وتبدو صورتنا منسجمة حتى في الألوان والروائح. فمثلا نجد المسلم يتأذى بل يشمئز من رائحة الخمر، وعلى العكس تجد الأوروبي مثلا إذا نزل في الكهف به مستودع للخمور القديمة، فإنه ينتشي بقدر ما يشم تلك الرائحة.
إذن هذا الجانب له دور كبير، ووظيفة خاصة هي تكوين الانسجام العام من جانب الشكل . كما أن له ارتباطا بالجزء الأول الأخلاقي؛ لأن هاته الوحدة مشروطة، و لكي تستمر هذه الوحدة في تماسك يجب أن تخضع لشرو ط شكلية معينة؛ فمجتمع فيه فرد يعكر الجو في كل لحظة يؤول إلى التفرق.
و مثال ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم في كراهية ارتياد المسجد لمن أكل بصلا أو ثوما6؛ لماذا؟
لغرض ما طبعا، فهذا المجتمع الذي تكون جوهره و تكون شكله الآن سوف يواجه ضرورات حياته.
ضرورات الحياة تخص السكن و الغذاء و اللباس…، و هي عموما الشروط الأولية لاستمرار الحياة. و من القواعد المسلمة بها أنه بقدر ما تنفذ الأعمال العضوية العضلية أو الفكرية بسرعة أكثر بقدر ما يكون توفير هذه الضرورات أحسن.
إذن فلحصانة هذا المجتمع لا بد أن يدخل في برنامجه الثقافي شرط ثالث يسمى “Logique pragmatique”. و المصطلح بالمعنى العام و المتداول به في نظري – و ليس هو الأدق طبعا- ((المنطق العملي)) أي ((سرعة الإنتاج)).
يقول الله تبارك و تعالى: { وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ ضَوْتِكَ} (لقمان:19).
لماذا هاته الآية؟ ما مفهومها وما مدلولها من حيث موضوعنا نحن؟ أما من حيث المفهوم، فالآية إرشاد لتكوين أنماط اجتماعية معينة، و النمط الاجتماعي المقصود هو النمط الإسلامي طبعا، فالآية صادرة من أجل المسلمين و ليس من أجل غيرهم، و تعني:(( يا مسلم كن قاصدا في مشيك، لا تمش مثل التائه)). و هنا يزدوج في إيراد معنى القصد في المشي أمران: فالمشي حركة إرادية، و الخطوة مقدرة.
و أما من حيث المدلول، فالشعب الذي يمشي خطوة في ثانية و الشعب الذي يمشيها في ساعة يستحيل أن تكون نتائجهما متساوية. و سأسوق لكم هذه الحادثة لأزيد المعنى وضوحا:
في سنة 1937 أو 1938 وحينها لم يكن فكري قد تبلور كما هو عليه الآن، و إنما بدأت بعض الأفكار و العموميات تلج إلى ذهني، كنت أتكلم عن موضوع السرعة في المشي، و لم أكن آنذاك قد أسميته “منطقا عمليا”؛ لأنني لم أكن قد رتبت هذه الأفكار بعد، و إنما كان ذلك ناتجا عن قلق نفسي تجاه هذا الكسل الذي اجتاح العالم الإسلامي، حتى في حركاته و تنقلاته. و الذي أشعرني بهذا شيء غريب، فعند عودتي من فرنسا، و حين أتجول في شوارع الجزائر في الأيام الأولى لا أنسجم مع سرعة حركة المارة، فهم بطيئون جديا، و يملؤون الرصيف، مما يعني تعطل حركة السير.
المهم، كنت حينها سنة 1937 مع إخوان لي من مدينة تبسة، أتكلم معهم و نحن على واجهة سطح مقهى في “نهج Paris سابقا” نهج “بورقيبة حاليا”، و بينما نحن كذلك إذا بشيخ من مشايخنا الذين أحترمهم، من جامعة الزيتونة لا أعرف اسمه، يمشي الهُوينى. ومن الغريب أني و أنا أكلمهم عن هذا العالم فإذا بي أرى على الرصيف الآخر قسا فرنسيا يمشي مشية عسكرية.
فقلت لهم:هل الآية نزلت لهذا أم لذاك؟ هذا ما أسميه “منطقا عمليا”.
الآن و قد تكونت شروط متنوعة لتكوين جوهر المجتمع مركب الأخلاق، لتكوين صورة المجتمع الشكلية مركب الانسجام، لتكوين سرعة النشاط في هذا المجتمع من أجل توفير وسائل استمرار الحياة المنطق العملي، يأتي المركب الرابع و الذي نسميه “العلم”، بمعنى الدراية بفصل من فصول المعرفة سواء الطب، أو الهندسة، أو الكهرباء، أو البناء أو…
الآن هؤلاء الشباب الذين أوفدناهم للدراسة في الجامعات الخارجية، هل اتصلوا بالعنصر الأول الخلقي؟
طبعا لا؛ لأن هذا من خفايا المجتمع الأجنبي، و شبابنا ليس لديهم وقت ولا ذوق أصلا ليختبروا هذا الجوهر الأخلاقي الموجود، و يجب أن نعترف بهذا.
إن الحضارات لا تنشأ صدفة أو على المزابل7، و لكننا لما كنا نغتر بظواهر الأمور اعتقدنا هذا.
في إحدى المرات قال لي شخص في دمشق:” قيل لنا إن البنات في حدائق باريس يتبرجن عاريات”.
فقلت له:” و الله ممكن، في حدائق الحيوانات بنات القرود موجودة فعلا بلا لباس”.
صحيح هم لديهم أخلاقهم و منطقهم العملي و صورهم و أشكالهم، طبعا بلا جدال، أما نحن فعندنا أوهام و تصورات خيالية بخصوص ذلك كله.
إذن الشاب المسلم بماذا يتصل؟
يتصل بأحد الجانبين، حسب ميوله الخاص. فإذا كان شابا ممتازا محافظا فقد يتصل بالجانب العلمي، من المدرسة إلى المكتبة و منها إلى المدرسة، و يعود إلينا بشهادات و علم، و لكن هذا في أي رتبة نضعه؟ يمكن أن نتسامح معه لأنه لم يتصل بالجوهر الأخلاقي؛ لأنه في نظره لم يذهب لأجل هذا.
و في الحقيقة شهاداته باهضه الثمن؛ لأنه ربما – بل غالبا- بسببها يحدث انفصال بينه و بين أخلاق قومه؛ حيث إنه ضيع كلا الطرفين: ضيع الأصول الثقافية التي تنتمي إليها أسرته، و لم يحصل على الأصول الثقافية التي أراد استيرادها. فأصبح يعيش على هامش ثقافتين، لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء.
و هذا ما يفسر لنا ماهية القيم الثقافية. بكل بساطة نقول: هي الاستقامة، هي كلمة الحق، يعني الصدق، عدم الكذب، هي الشعور بالمسؤولية… جميع أصناف الفضيلة و ضروبها تدخل ضمن نطاق الأخلاق.
إن هذا الشاب في الحقيقة حصل على جزء من أربعة أجزاء العلم، و ضيع الأجزاء الأخرى التي جاء بها في حقيبته من تلك الجامعة الأجنبية، لاعتقاده أنه حصل على شهادات كافية، ولاعتقاده كذلك أن هذه البضاعة أي الأخلاق قديمة لا تفي بحاجته، فاعتبر نفسه بذلك رجلا تقدميًا.
إذن عندما نضع سلم قيم لقياس ترتيب القيم الاجتماعية كما نفعل هذا في أوروبا، حيث الصفر في أسفل السلم. و الصفر نمثل به ذلك الرجل التعيس الذي أودى به الخمر إلى الهاوية و ضاعت قيمته البشرية… و قد رأيت من ذلك الكثير، فقد رأيت أمورا يستحي الإنسان من ذكرها لأنها تفقده إنسانيته، و بالأخص عندما تشاهد هذه الصورة في الأنثى، فهي إذ ذاك أفظع منها في الذكر… إذن نضع الصفر في ذلك الإنسان.
و لكن في قمة السلم نجد الدكتور “Père De Foucauld”، نجد علماء و خبراء و أبطالا و أناسا يستميتون في سبيل المادة، نجد كذلك أخوات بيضاً في هذه القمة…
ولحسن الحظ أن القضية تنعكس في بلادنا، و لعلنا فهمنا السر في ذلك؛ فالراعي عندنا وفيٌّ لثقافة آبائه و أجداده، فهو يتحلى بالصدق، و الكرم و الشجاعة و الأخلاق و الانسجام و المنطق العملي؛ تجعله أغنى من الناحية الثقافية من ذلك المسافر الحامل [ لشعارات] الوفاء و الإخلاص.
و الحمد لله، فالراعي لا يمتلك تلك الشهادات العملية، فامتلاكه للعناصر الثلاثة [هي ثلاث شهادات بحد ذاتها]. هذا ما جعل القضية تنعكس عندنا تماما.
الشيخ بيوض يسأل الأستاذ مالك بن نبي: هل هذا خاص بالجامعات الأوروبية أم يشمل الجامعات الشرقية العربية؟
مالك بن نبي يجيب:
هذا يشمل الجامعات الأوروبية فقط. أما الجامعات الشرقية العربية فإن الإنسان إن أراد الحفاظ على الجانب الأخلاقي فذلك متاح له، فجامعة دمشق الإسلامية هي الوحيدة التي فيها مسجد، و تقام فيه الجمعة، و القاهرة أيضا فيها حياة دينية لا بأس بها…
الهـــوامش:
1- انعقدت جلسة علميّة عند الاخ السيّد ” عمر بن بكير الحاج مسعود ” ليّلا ، حضرها عدد من المشايخ والأساتذة والمعلمين وكبار الطلبة ، مع الاستاذ ” مالك بن نبي ” تناول فيها الموضوع الحساس في كتابه ” مشكلة الثقافة ” ، وتحديدا في فصلين : الأول بعنوان ” تحليل نفسي ” ، والثاني ” تركيب نفسي للثقافة ” .
2- العبارة المعقوفة غير موجودة في النسخ المكتوبة او المسموعة ، ولكن لما اقتضاها سياق الكلام وسياقه ، اضافها المصحح ، وذلك تفاديا لوقوع القارئ في اختزال كلام مالك بن نبي في فكرة التكفير.
3- (( إذ يصدق فيهم قوله صلى الله عليه وسلم…)) وذكر الآية، تعقيب الشيخ بيوض.
4- هذه الآية جاءت أيضا تعقيبا من الشيخ بيوض على كلام الأستاذ مالك بن نبي. و إذا استحضرنا السياق الزماني الذي تم الاستشهاد فيه بهذه الآية و الذي تميز بالصراع الشديد بين الفكر الشيوعي ((الإلحادي)) و الفكر الإسلامي في العالم العربي عموما. و الجزائر شهدت جزءا من هذا الصراع. باستحضار كل هذا وجب التنبيه إلى ضرورة الأخذ بهذا السياق عند محاولة إسقاط الفكرة التي استشهد فيها بهذه الآية على واقعنا المعاصر… لأن الحذر واجب في إطلاق الحكم بالفكر… و الله أعلم.
5- لمزيد من التعمق في منهج ربط الفرد بمجتمعه يوجه القارئ للاطلاع على كتاب مالك بن نبي(( ميلاد مجتمع شبكة العلاقات الاجتماعية))، فقد عالج هذه المسالة بالتفصيل الوافي، وكذا كتاب ((مشكلة الثقافة)) فصل ((التوجيه الاخلاقي)).
6- – الحديث أخرجه الإمام الترمذي في سنة بلفظ: (( من أكل من هذه، قال أول مرة الثوم، ثم قال: الثوم و البصل و الكراث فلا يقربن مسجدنا)) كتاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في كراهية أكل الثوم و البصل، حديث رقم 1806، وقال حديث حسن صحيح.
7- المزابل يقصد بها “عالم الأشياء”، أي أن الحضارة لا يبينها عالم الأشياء،بل هي التي تنتج هذه العالم